مكتبة شبكة الدفاع عن السنة
 
 

الشيعة الاثنا عشرية وتكفيرهم لعموم المسلمين


 
 
تأليف عبدالله بن محمد السلفي
 غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين


تكفير الشيعة الاثني عشرية لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم


www.dd-sunnah.net


تكفير الشيعة الاثني عشرية لصحابة النبي r
يقول القاضي عبدالجبار : (وأما الإمامية فقد ذهبت إلى أن الطريق إلى إمامة الاثني عشر: النص الجلي، الذي يكفر من أنكره، ويجب تكفيره، فكفَّروا لذلك صحابة النبيr )(29).
وقال عبدالقاهر البغدادي : (وأما الإمامية فقد زعم أكثرهم أن الصحابة ارتدت بعد وفاة النبي   r سوى علي وابنيه ومقدار ثلاثة عشر منهم) (30).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن موقف الرافضة من الصحابة: (أن المهاجرين والأنصار كتموا النص، وكفروا بالإمام المعصوم، واتبعوا أهواءهم وبدلوا الدين وغيروا الشريعة وظلموا واعتدوا بل كفروا إلا نفراً قليلاً، إما بضعة عشر أو أكثر، ثم يقولون: إن أبا بكر وعمر ونحوهما ما زالا منافقين، وقد يقولون: بل آمنوا ثم كفروا) (31). 
ولِنرَ أخي المسلم ما في كتب الشيعة الاثني عشرية من لعن وتكفير لمن ارتضاهم النبي الكريم r لصحبته وائتمنهم على دينه، فقد أخذوا الآيات التي نزلت في الكافرين والمشركين وجعلوها في أصحاب النبي الكريمrكما سترى في هذه الروايات:
ففد جاء في كتاب «أصول الكافي» للكليني (32)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن أورمة وعلي بن عبدالله، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير عن أبي عبدالله في قول الله :  {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} [آل عِمرَان: 90 ] قال: نزلت في فلان وفلان وفلان (أي: أبو بكر وعمر وعثمان أجمعين) آمنوا بالنبيrفي أول الأمر وكفروا حين عرضت عليهم الولاية، حين قال النبيr : من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين ، ثم كفروا حين مضى رسول اللهr فلم يقروا بالبيعة ثم ازدادوا كفراً بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم، فهؤلاء لم يبق منهم من الإيمان شيء).
 وذكر العياشي في تفسيره (33) عند قول الله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ *} [الحِجر: 44 ]  فقال: عن أبي بصير عن جعفر بن محمد قال: يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب، بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، وبابها الثالث للثالث، وبابها الرابع لمعاوية، وبابها الخامس لعبدالملك، وبابها السادس... إلخ الرواية.
روى الكليني (34) بهذا الإسناد عن أبي عبدالله في قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى} [محَمَّد: 25 ] فلان وفلان وفلان، (أي: أبو بكر وعمر وعثمان أجمعين) ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين، قلت: قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ}[محَمَّد: 26 ]  قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما.
روى الكليني(35) عن أبي عبدالله في قوله تعالى: {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ} [فُصّلَت: 29 ]  قال: هما (أي أبو بكر وعمر) ، ثم قال: وكان فلان شيطاناً (المقصود بالشيطان هو عمر بن الخطاب) رضي الله عن الصحابة أجمعين.
قال المجلسي (36) في شرحه «للكافي» في بيان مراد صاحب الكافي بـ (هما) أي أبو بكر وعمر، والمراد بفلان: عمر أي الجن المذكور في الآية عمر، وإنما سمي به لأنه كان شيطاناً إما لأنه كان شرك شيطان لكونه ولد زنى، أو لأنه في المكر والخديعة كالشيطان وعلى الأخير يحتمل العكس بأن يكون المراد بفلان أبا بكر.
قال علي بن إبراهيم القمي في تفسيره (37) عند قوله تعالى:  {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ}[آل عِمرَان: 106 ] : (حدثني أبي عن صفوان عن يحيى عن أبي الجارود، عن عمران بن هيثم، عن مالك بن ضمرة، عن أبي ذر ، قال: لما نزلت هذه الآية ُ  {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ} [آل عِمرَان: 106 ] قال رسول الله r : «ترد عليَّ أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فراية مع عجل هذه الأمة  (يقصد أبا بكر الصديق ) ، فأسألهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فحرفناه ونبذناه وراء ظهورنا، وأما الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه، فأقول: ردوا النار ظمأى مظمئين مسودة وجوهكم، ثم ترد علي راية مع فرعون هذه الأمة ( يقصد عمر بن الخطاب ) فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فحرفناه ومزقناه وخالفناه، وأما الأصغر فعاديناه وقاتلناه، فأقول: ردوا النار ظمأى مظمئين مسودة وجوهكم، ثم ترد علي راية مع سامري هذه الأمة (يقصد عثمان بن عفان ) فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فعصيناه وتركناه، وأما الأصغر فخذلناه وضيعناه، وصنعنا به كل قبيح، فأقول: ردوا النار ظمأى مظمئين مسودة وجوهكم، ثم ترد علي راية ذي الثدية أول الخوارج وآخرهم، فأسألهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر ففرقناه وبرئنا منه، وأما الأصغر فقاتلناه، فأقول: ردوا إلى النار ظمأى مظمئين مسودة وجوهكم، ثم ترد علي راية مع إمام المتقين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين ووصي رسول رب العالمين، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فتابعناه وأطعناه، وأما الأصغر فأحببناه وواليناه وآزرناه ونصرناه حتى أهرقت فيه دماؤنا، فأقول: ردوا الجنة رواء مرويين مبيضة وجوهكم، ثم تلا رسول اللهr: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ *وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ *}.[آل عِمرَان: 106،107 ]
 
وقال علي بن إبراهيم القمي في تفسيره سورة الشمس (38): حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد الله قال: حدثنا الحسن بن جعفر، قال: حدثنا عثمان بن عبدالله قال: حدثنا عبدالله بن عبيد الفارسي، قال: حدثنا محمد بن علي، عن أبي عبدالله في قوله:  {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا *}[الشّمس: 9 ] ، قال: أمير المؤمنين، زكاه ربه، } وقد خاب من دسّاها {[الشّمس: 10 ] قال: هو زريق أي: (أبو بكر الصديق) وحبتر أي: (عمر بن الخطاب) ـ  ـ في بيعتهما إياه حيث مسحا على كفه.
روى الكليني (39) عن أبي يعفور عن أبي عبدالله قال: سمعته يقول: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماماً من الله، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيب (أي: أبو بكر وعمر أجمعين).
وروى الكليني (40) عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر: جعلت فداك ما أقلنا! لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها! فقال: ألا أحدِّثك بأعجب من ذلك؟ المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا ـ وأشار بيده ـ ثلاثة. قال المازندراني في شرحه لهذا الحديث: ولعل المراد بالثلاثة (سلمان وأبو ذر والمقداد)(41).
وقال شيخهم المجلسي (42): ومما عد من ضروريات دين الإمامية استحلال المتعة، وحج التمتع، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية.
ويقول المجلسي (43): ـ وعقيدتنا ـ أي الشيعة أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم وأنَّهم شر خلق الله على وجه الأرض وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم.
وقال المجلسي (44): (عن أبي علي الخراساني عن مولى لعلي بن الحسين قال: كنت معه في بعض خلواته فقلت: إن عليك حقاً ألا تخبرني عن هذين الرجلين عن أبي بكر وعمر فقال: كافران، كافر من أحبهما ).
وقال المجلسي (45): عن أبي حمزة الثمالي أنه سئل علي بن الحسين عنهما فقال: كافران، كافر من تولاهما.
ويقول الكركي (46) عن صاحب رسول الله عثمان بن عفان : إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان، ولم يستحل عرضه، ولم يعتقد كفره، فهو عدو لله ورسوله، كافر بما أنزل الله.
ويقول نعمة الله الجزائري (47) عن عثمان أيضاً: عثمان كان في زمن النبي r ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق.
ويقول زين الدين البياضي (48) عن كاتب الوحي وخال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان أنه لم يمت حتى علق الصليب في عنقه.
ويقول المرتضى (49) عن معاوية أيضاً: إنه إمام من أئمة الكفر.
 أقول: انظر أخي المسلم كيف حكم الشيعة الاثنا عشرية على صحابة النبي خيار الناس بعد الأنبياء بالكفر والنفاق والعياذ بالله! كيف هذا والله تعالى يقول: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفَتْح: 29 ] ، بل حكموا على كل مسلم يتولى صحابة النبي r الأخيار بالكفر والعياذ بالله!!
ونقل المفيد (50) اتفاق الإمامية على تكفير الصحابة رضوان الله عليهم الذين حاربوا علياً فقال ما نصه: واتفقت الإمامية والزيدية والخوارج على أن الناكثين والقاسطين من أهل البصرة والشام أجمعين كفار ضلال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين، وأنهم بذلك في النار مخلدون. 
ولم يكتفِ الرافضة بالتكفير فقط بل ذكروا أبواباً في كتبهم في استحباب لأعداء الدين ـ كما يقولون ـ عقب كل صلاة والعياذ بالله، فقد ذكر الحر العاملي في كتابه «وسائل الشيعة» (51) باباً بعنوان (استحباب لعن أعداء الدين عقيب الصلاة بأسمائهم) فعن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا: سمعنا أبا عبدالله وهو يلعن دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال، وأربعاً من النساء، فلان وفلان وفلان (أي: أبو بكر وعمر وعثمان أجمعين) ويسميهم، ومعاوية، وفلانة وفلانة (أي: عائشة وحفصة ) وهند وأم الحكم أخت معاوية.
وذكر النوري الطبرسي في كتابه «مستدرك الوسائل» باباً بعنوان (استحباب لعن أعداء الدين عقيب الصلاة بأسمائهم) عن أبي عبدالله أنه قال: إن من حقنا على أوليائنا وأشياعنا أن لا ينصرف الرجل فيهم حتى يدعو بهذا الدعاء: اللهم ضاعف لعناتك وبأسك ونكالك وعذابك على اللَّذين كفرا نعمتك وخوفا رسولك.. إلى قولهم ومنعا خليفتك من سد الثلم وتقويم العوج وإمضاء الأحكام وإظهار دين الإسلام وإقامة حدود القرآن اللهم العنهما وابنتيهما ، وكل من مال ميلهم وحذا حذوهم وسلك طريقهم إلخ..
وذكر المرعشي(52) دعاء صنمي قريش(53) ويريدون به الدعاء على أبي بكر وعمر .
وهذا هو نصُّ الدعاء:
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها وابنتيهما اللَّذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك وعصيا رسولك، وقلّبا دينك، وحرّفا كتابك وعطّلا أحكامك وأبطلا فرائضك وألحدا في آياتك وعاديا أولياءك وواليا أعداءك وخرّبا بلادك وأفسدا عبادك.
اللهم العنهما وأتباعهما وأولياءهما وأشياعهما ومحبّيهما فقد أخربا بيت النبوة، وردما بابه ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره، وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيّه ووارث علمه، وجحدا إمامته، وأشركا بربّهما، فعظّم ذنبهما وخلّدهما، وخلاّهما في سقر، وما أدراك ما سقر، لا تبقي ولا تذر.
اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، ومنبر علوه، ومؤمن أرجوه، ومنافق ولّوه، ووليّ آذوه، وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيّروه، وأثر أنكروه وشر آثروه ودم أراقوه وخبر بدّلوه وحكم قلّبوه وكفر أبدعوه، وكذب دلسوه، وإرث غصبوه، وفيء اقتطعوه، وسحت أكلوه، وخمس استحلوه، وباطل أسسوه، وجور بسطوه، وظلم نشروه ووعد أخلفوه، وعهد نقضوه، وحلال حرّموه، وحرام حلّلوه، ونفاق أسروه وغدر أضمروه وبطن فتّقوه، وضلع كسّروه (دقوه)، وجنين أسقطوه، وصك مزّقوه، وشمل بدّدوه، وعزيز أذلّوه، وذليل أعزّوه، وحق منعوه، وإمام خالفوه.
 اللهم العنهما بعدد كل آية حرّفوها ، وفريضة تركوها، وسنة غيّروها وأحكام عطّلوها، ورسوم منعوها وأرحام قطعوها وشهادات كتموها ووصيّة ضيّعوها وأيمان نكثوها ودعوى أبطلوها، وبينة أنكروها، وحيلة أحدثوها، وخيانة أوردوها، وعقبة ارتقوها، ودباب دحرجوها، وأزياف لزموها وأمانات خانوها.
 اللهم العنهما في مكنون السر، وظاهر العلانية، لعناً كثيراً دائباً أبداً سرمداً لا انقطاع لأمده، ولا نفاد لعدده، لعناً يغدو أوّله ولا يروح آخره، لهم ولأعوانهم وأنصارهم، ومحبيهم ومواليهم، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم والمصدّقين بأحكامهم.
 (قل أربع مرات): اللهم عذبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار، آمين رب العالمين.
(ثم تقول أربع مرات): اللهم العنهم جميعاً، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد فأغنني بحلالك عن حرامك وأعذني من الفقر، ربِّ إني أسأت وظلمت نفسي واعترفت بذنوبي وها أنا بين يديك فخذ لنفسك رضاها، لك العتبى لا أعود فإن عدت فعد علي بالمغفرة والعفو لك بفضلك وجودك ومغفرتك وكرمك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على سيد المرسلين وخاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين برحمتك يا أرحم الراحمين.
أقول: يا عباد الله هل يعقل أن كل هذه اللعنات والدعوات في أصحاب النبي الكريمr
 هل لعن الشيعة الاثنا عشرية اليهود والنصارى بمثل ما لعنوا به أصحاب القرون الأولى الذين شرفهم الله بصحبة نبيهrومرافقته في الجنة؟! نعوذ بالله من الخذلان.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(29) شرح الأصول الخمسة ص761.

(30) الفرق بين الفرق ص321.

(31) الفتاوى (3/356).

(32) (1/420)

(33) (2/430 )

[34] أصول الكافي (1/420).

[35] الروضة في الكافي (8/334).

[36] مرآة العقول (26/488).

[37] (1/117)

[38] (2/422 )

[39] أصول الكافي (1/373)

[40] أصول الكافي (2/244)

[41] (9/188)

[42] العقائد ص58.

[43] حق اليقين ص519.

[44] بحار الأنوار (69/137).

[45] بحار الأنوار (69/138).

[46] نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ص140.

[47] الأنوار النعمانية (1/81).

[48] الصراط المستقيم (3/50).

[49] الشافي ص287.

[50] أوائل المقالات ص45.

(51) (2/1037)

(52) في كتابه إحقاق الحق (1/97)

(53)  هذا الدعاء المليء بالتكفير والسب والشتم لصاحبي النبي  r وابنتيهما زوجتي النبيrيباعُ في مكتبات الرافضة بالكويت، حيث قاموا بطباعته طباعةً ملونةً مغلفةً، بل يقومون بتوزيعه على زوّار مكتباتهم، لأنهم يرون أن قراءة هذا الدعاء من أفضل الطاعات وأعظم القربات نعوذ بالله من حالهم
رضي الله عن صحابة النبي r، وعن أمهات المؤمنين.

 


تكفير الشيعة الاثني عشرية لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم


www.dd-sunnah.net

 
تكفير الشيعة الاثني عشرية لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
قد يستغرب البعض من هذا العنوان ولكنها الحقيقة، وهذه كتب ومؤلفات الاثني عشرية تؤكد ذلك:
روى الكليني(54) عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر: جعلت فداك ما أقلنا، لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها! فقال: ألا أحدثك بأعجب من ذلك؟ المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا ـ وأشار بيده ـ ثلاثة. قال المازندراني (55) في شرحه لهذا الحديث: ولعل المراد بالثلاثة (سلمان وأبو ذر والمقداد).
فالحكم هنا شامل للجميع: الصحابة وأهل البيت، حتى وإن جاءت بعض الروايات تستثني علياً وبنيه، إلا أن بقية البيت النبوي مثل آل عقيل وآل جعفر وآل العباس وبقية نساء النبيrشملهم هذا التكفير والعياذ بالله.
بل إن الشيعة الاثني عشرية خصت بالطعن والتكفير جملة من أهل البيت كعم النبيr  العباس ـ حتى إنهم قالوا بأن الله أنزل فيه هاتين الآيتين، فقد ذكر محمد بن الحسن الطوسي في كتابه المعروف برجال الكشي (56) عن أبي جعفر أنه قال بأن الله أنزل: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً *}،[الإسرَاء: 72 ]  وقوله تعالى: {وَلاَ يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ} [هُود: 34 ] نزلتا في العباس بن عبدالمطلب.
بل حتى ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن لم يسلم منهم فقد ذكر محمد بن الحسن الطوسي (57) ما نصه: عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر قال: سمعته يقول: قال أمير المؤمنين: ( اللهم العن ابني فلان، وأعم أبصارهما كما عميت قلوبهما الأجِلين في رقبتي، واجعل عمي أبصارهما دليلاً على عمي قلوبهما ).
قال في الحاشية: (ابنا فلان) أي عبدالله بن عباس وعبيدالله بن عباس.
حتى محمد ابن الحنفية (58) (أخو الحسن والحسين) لم يسلم من التكفير، فبعد استشهاد الحسين بن علي في كربلاء.. اختلف مع ابن أخيه: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فادعى محمد ابن الحنفية أن الأمر أفضي إليه بعد أخيه الحسين، فقال علي بن الحسين: إن أبي قد أوصى إليَّ بالإمامة قبل ذهابه للعراق.. وعندما لم يرضَ محمد ابن الحنفية بقول ابن أخيه ذهبا واحتكما إلى الحجر الأسود ليحكم بينهما، فشهد الحجر الأسود بإمامة علي بن الحسين.. ثم يأتي الكليني ليقول هذه الأحاديث الواضحة في كفر وتكذيب محمد ابن الحنفية لأن محمد ابن الحنفية قد ادعى الإمامة لنفسه وهو ليس كذلك (حسب روايات الرافضة).
فقد جاء في كتاب «أصول الكافي» للكليني (59) باب (من ادعى الإمامة وليس بأهل لها):
الحديث الأول: عن سورة بن كليب، عن أبي جعفر قال: قلت له: قول الله : ُ {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}[الزُّمَر: 60 ]  قال: من قال إني إمام وليس بإمام. قال: قلت: وإن كان علوياً؟؟ قال: وإن كان علوياً. قلت: وإن كان من ولد علي بن أبي طالب؟ قال: وإن كان.
الحديث الثاني: عن أبان عن الفضيل، عن أبي عبدالله قال: من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر.
قال المازندراني في شرحه على هذا الحديث (60): قوله (فهو كافر) أي: كافر خارج عن دين الإسلام، كمن ادعى النبوة وليس من أهلها، ومن أنكر إمامةَ من هو من أهلها.
الحديث الثالث: عن الحسين بن المختار قال: قلت لأبي عبدالله: جعلت فداك ُ {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ}؟ [الزُّمَر: 60 ] قال: كل من زعم أنه إمام وليس بإمام. قلت: وإن كان فاطمياً علوياً؟! قال: وإن كان فاطمياً علوياً.
وبعد هذه النصوص يتبين لكَ أن محمد ابن الحنفية عند الرافضة كاذب وكافر لأنه ادّعى الإمامة وهو ليس من أهلها!! فهل هذه هي محبة أهل البيت التي يدعيها الروافض ـ والعياذ بالله ـ!
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(54) أصول الكافي (2/244)

(55) (9/188)

(56) اختيار معرفة الرجال ص127.

(57) اختيار معرفة الرجال ص125.

(58) هو: محمد بن علي بن أبي طالب، المشهور بمحمد ابن الحنفية، والحنفية نسبةً إلى أمه لأنها من بني حنيفة. (انظر كتاب: سير أعلام النبلاء للذهبي 4/110).

[59] (1/372)

(60) (6/355)


تكفير الشيعة الاثني عشرية لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم


www.dd-sunnah.net


تكفير الشيعة الاثني عشرية لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم
زوجات النبي الكريم وأمهات المؤمنين الذين قال فيهم:  {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزَاب: 6 ] وصفهنّ الله بمنزلة عظيمة وشرفهن بأن جعلهن أمهات للمؤمنين، ومع هذا نالهن ما نال غيرهن من أهل الفضل والمنزلة العظيمة من أصحاب النبيr، ولا أدري أي محبة يدعيها هؤلاء الروافض الاثنا عشرية لأهل البيت وهذه معتقداتهم؟! نعوذ بالله من حالهم.
يقول شيخهم جعفر مرتضى (61): (إننا نعتقد كما يعتقد به علماؤنا الأفذاذ وهم جهابذة الفكر والتحقيق أن زوجة النبي يمكن أن تكون كافرة، كامرأة نوح وامرأة لوط) وزوجة النبيrالمقصودة هنا هي: أم المؤمنين عائشة ـ
وقال شيخهم زين الدين البياضي النباطي (62) عن أم المؤمنين عائشة ـ : «قالوا أذهب الله الرجس عنها: قلنا وأي رجس أعظم من محاربة إمامها فهذا أعظم فاحشة وقد قال تعالى: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ}[الأحزَاب: 30 ]  وقد أخبر الله عن امرأتي نوح ولوط أنهما لم يغنيا عنهما من الله شيئاً، وكان ذلك تعريضاً من الله لعائشة وحفصة في فعلهما وتنبيهاً على أنهما لا يتكلان على رسوله فإنه لا يغني شيئاً عنهما».
وقال شيخهم زين الدين البياضي النباطي (63) في حديث الحسين بن علوان والديلمي عن الصادق في قوله:  {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} [التّحْريم: 3 ] هي حفصة، قال الصادق: كفرت في قولها: {مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا}، [التّحْريم: 3 ] وقال الله فيها وفي أختها: ُ {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التّحْريم: 4 ] أي: زاغت والزيغ كفر.
وفي رواية أنه أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الأمر، فأفشت إلى عائشة، فأفشت إلى أبيها، فأفشى إلى صاحبه، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك يسقينه سُمّاً! فلما أخبره الله بفعلهما همَّ بقتلهما، فحلفا له أنهما لم يفعلا، فنزل  {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ}.[التّحْريم: 7 ] اهـ
قال يوسف البحراني (64) عن أم المؤمنين عائشة : أنها ارتدَّت بعد موتهr وسلمكما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بإيمانهم سابقاً.
وقال محمد بن حسين النجفي القمي (65) ما نصه: مما يدل على إمامة أئمتنا الاثني عشر، أن عائشة كافرة مستحقة للنار، وهو مسلتزم لأحقية مذهبنا، وأحقية أئمتنا الاثني عشر.. وكل من قال بإمامة الاثني عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب.
وقال المجلسي: قوله تعالى: }أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24){ [إبراهيم: 24 ] أقول: لا يخفى على الناقد البصير والفطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض بل التصريح بنفاق عائشة وحفصة وكفرهما (66).
ولم يقف الروافض إلى هذا الحد بل ذكر شيخهم أحمد الأحسائي (67) أن مهديهم المزعوم إذا خرج آخر الزمان فإنه سيحيي أم المؤمنين عائشة ويجلدها الحد لقذفها على أم إبراهيم.
قال الإمام ابن كثير في تفسير سورة النور: (أجمع أهل العلم قاطبة على أن من سبها ورماها بما رماها به بعد هذا الذي في الآية فإنه كافر لأنه معاند للقرآن).
وقال الإمام القرطبي في تفسيره (68): (فكل من سبّها مما برّأها الله منه: مكذب لله، ومن كذب الله فهو كافر).
 أقول: وبعد أن شاهدنا النصوص الصريحة والواضحة في تكفير الشيعة الاثني عشرية للصحابة وأمهات المؤمنين ـ رضوان الله عليهم ـ نسأل هؤلاء الروافض سؤالاً فنقول:
 كيف تدَّعون أنكم تفضلون النبيrعلى علي بن أبي طالب وتحفظون له حقه ومنزلته!! ثم تقولون إن النبيrارتد أصحابه ونافق أصحابه وخالف أصحابه؟! ثم في المقابل نجد أصحاب علي بن أبي طالب مؤمنين صالحين، متبعين!!! ثم كيف يتزوج النبي الكريمr الكافرات والفاسقات والمنافقات والعاصيات ثم في المقابل نجد أن علي بن أبي طالب يتزوج المؤمنات والطاهرات والعفيفات! أليس هذا عين التناقض؟!
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(61) حديث الإفك ص17.

(62) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم (3/165).

(63) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم (3/168).

(64) الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ص236.

(65) الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين ص615.

(66) بحار الأنوار (22/233).

(67) الرجعة ص116.

(68) الجامع لأحكام القرآن (12/184).


تكفير الشيعة الاثني عشرية للخلفاء والقضاة والحكومات


www.dd-sunnah.net


تكفير الشيعة الاثني عشرية للخلفاء والقضاة والحكومات
 
لم يسلم أحد من التكفير لا حاكم ولا محكوم، فقد حكم الشيعة الاثنا عشرية على حكام المسلمين وقضاتهم وحكوماتهم بالكفر وأنها حكومات باطلة والتحاكم إليها إنما هو تحاكم إلى الطاغوت.
فقد ذكر المجلسي (69): (عن أبي بصير، عن أبي عبدالله  قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله ).
ولا تجوز الطاعة لحاكم ليس من عند الله إلا على سبيل التقية، والإمام الجائر والظالم والذي ليس أهلاً للإمامة وما شابه ذلك من أوصاف، كل ذلك يطلقونه على حكام المسلمين من غير أئمتهم، وعلى رأس هؤلاء الحكام الخلفاء الراشدون ـ رضوان الله عليهم ـ أبو بكر وعمر وعثمان.
وقال شيخهم المجلسي (70) عن الخلفاء الثلاثة الراشدين: (إنهم لم يكونوا إلا غاصبين جائرين مرتدين عن الدين لعنة الله عليهم وعلى من اتبعهم في ظلم أهل البيت من الأولين والآخرين).
وبناءً على مبدئهم في خلفاء المسلمين اعتبروا كل من يتعاون معهم طاغوتاً وجائراً، روى الكليني بسنده عن عمر بن حنظلة قال: (سألت أبا عبدالله عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث تحاكما إلى السلطان وإلى القضاء: أيحل ذلك؟ قال: من تحاكم إليهم بحق أو باطل فإنما يأخذ سحتاً وإن كان حقاً ثابتاً له، لأنه أخذه بحكم الطاغوت).
قال الخميني (71) معقباً على حديثهم هذا بعنوان (تحريم التحاكم إلى السلطات غير الشرعية) فقال: ويجيب الإمام بالنهي عن الرجوع إلى دوائر الحكومات غير الشرعية، سواءً التنفيذية أو القضائية، ويقول بأنه على الشعب المسلم ألا يرجع في أموره إلى سلاطين وحكام الجور والقضاة العاملين لديهم حتى لو كان حق الشخص المراجع ثابتاً، ويريد الرجوع لإحقاقه وتحصيله.
فإذا قتل ابن المسلم أو نهب بيته فلا حق له أيضاً في الرجوع إلى حكام الجور للتقاضي، كما أنه لو كان دائناً وعنده شاهد حي فلا يستطيع الرجوع إلى القضاة التابعين للظلمة العاملين لديهم، ومن رجع إليهم في موارد كهذه فقد رجع إلى الطاغوت، أي السلطات غير الشرعية، وما يأخذه من حق بواسطتهم فإنما يأخذه سحتاً، وإن كان حقاً ثابتاً له فهو حرام ولا حق له في التصرف فيه إلخ..).
وجاء في كتاب «بحار الأنوار» للمجلسي(72) عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر الباقر عن آبائه عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلمعن جبريل عن الله قال: وعزتي وجلالي لأعذبن كل رعية في الإسلام دانت بولاية إمام جائر ليس من الله  ، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية، ولأعفون عن كل رعية دانت بولاية إمام عادل من الله تعالى وإن كانت الرعية في أعمالها طالحة مسيئة.
أقول: وعلى هذا فكل الحكومات الإسلامية تعتبر حكومات كافرة وحكامها طواغيت ابتداءً من حكم الخليفة الأول: أبي بكر الصديق ومروراً ببني أمية وبني العباس إلى يومنا هذا، كلها حكومات كافرة لا يجوز لها السمع ولا الطاعة ولا التحاكم إلى قضاتهم إلا من باب التقية فقط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[69] بحار الأنوار (52/143)

[70] بحار الأنوار 31/.

[71] الحكومة الإسلامية ص136

[72] (27/201)


حكم الشيعة الاثني عشرية على الأمصار الإسلامية


www.dd-sunnah.net


حكم الشيعة الاثني عشرية على الأمصار الإسلامية
حتى البلدان الإسلامية كجزيرة العرب ومصر والشام والبصرة شملها سب ولعن وتكفير الشيعة الاثني عشرية لها ولأهلها الساكنين فيها، فقد طعنوا في مكة التي شرفها الله وجعل فيها بيته الحرام، والتي دعا لها نبي الله إبراهيم ، قال الله تعالى:  {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ}،[البَقَرَة: 126]  وطعنوا في مدينة الرسول الكريمrوفي أهلها الكرام والله المستعان.
فقد ذكر الكليني (73) عن سليمان بن خالد عن أبي عبدالله قال: أهل الشام شر من أهل الروم، وأهل المدينة شر من أهل مكة، وأهل مكة يكفرون بالله جهرة.
وفي المصدر نفسه عن أبي بصير عن أحدهما ، قال: إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة، وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة، أخبث منهم سبعين ضعفاً.
وها هم يطعنون في بقية أراضي المسلمين فهذه رواية من رواياتهم في الطعن بأهل الشام، فقد ذكر الكليني (74) عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي عبدالله: أهل الشام شر أم أهل الروم؟ فقال: إن الروم كفروا ولم يعادونا، وإن أهل الشام كفروا وعادونا.
وجاء في «بحار الأنوار» للمجلسي (75) عن عبدالملك بن هارون عن أبي عبدالله عن آبائه قال: لما بلغ أمير المؤمنين أمر معاوية وأنه في مائة ألف قال: من أي القوم؟ قالوا: من أهل الشام، قال: لا تقولوا من أهل الشام ولكن قولوا: من أهل الشوم.
وها هي روايات أخرى تطعن في مصر وتحذر من السكن بها والعياذ بالله، فقد جاء في تفسير البرهان لهاشم البحراني (76) أن أبا جعفر قال: نِعم الأرض الشام، وبئس القوم أهلها، وبئس البلاد مصر، أما إنها سجن من سخط الله عليه، ولم يكن دخول بني إسرائيل مصر إلا من سخط ومعصية منهم لله لأن الله قال :ِ {يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ}[المَائدة: 21] يعني الشام، فأبوا أن يدخلوها فتاهوا في الأرض أربعين سنة في مصر، ثم دخلوها بعد أربعين سنة، قال: وما كان خروجهم من مصر ودخولهم الشام إلا من بعد توبتهم ورضاء الله عنهم، وقال: إني لأكره أن آكل من شيء طبخ في فخارها وما أحب أن أغسل رأسي من طينتها مخافة أن يورثني ترابها الذل ويذهب غيرتي.
وجاء في «بحار الأنوار» للمجلسي (77) عن يحيى بن الحسن رفعه قال: قال رسول الله r: انتحوا مصرَ ولا تطلبوا المكث فيها ولا أحسبه إلا قال: وهو يورث الدياثة.
وجاء في تفسير «نور الثقلين» للحويزي (78) وتفسير القمي (79) عن أبي عبدالله أنه قال: إن علي بن أبي طالب قال: أبناء مصر لعنوا على لسان داود فجعل الله منهم القردة والخنازير.
وجاء في «بحار الأنوار» للمجلسي (80) أيضاً عن مصر، عن البزنطي قال: قلت للرضا: إن أهل مصر يزعمون أن بلادهم مقدسة، قال: وكيف ذلك؟ قلت: جعلت فداك، يزعمون أنه يحشر من جيلهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، قال: لا، لعمري ما ذاك كذلك، وما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها.
حتى البصرة لم تسلم من طعن الشيعة الاثني عشرية فقد جاء في «بحار الأنوار» للمجلسي (81) عن ميمون بن عبدالله عن أبي عبدالله قال: إن علياً لما أراد الخروج من البصرة قام على أطرافها ثم قال: لعنك الله يا أنتن الأرض تراباً، وأسرعها خراباً، وأشدها عذاباً.
ولكن بعد كل هذا اللعن لمكة وللمدينة ولبلدان المسلمين فما هو البلد الآمن عند الشيعة الاثني عشرية يا ترى؟
جاء في «بحار الأنوار» للمجلسي (82) عن أبي الأكراد علي بن ميمون الصائغ عن أبي عبدالله قال: إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد، واحتج ببلدة قم على سائر البلاد وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس، ولم يدع الله قم وأهله مستضعفاً بل وفقهم وأيدهم... إلى قوله في آخر الرواية: وإن الملائكة لتدفع البلايا عن قـم وأهله، وما قصده جبار بسوء إلا قصمه قاصم الجبارين وشغله بداهية أو مصيبة أو عدو.
وليس ذلك فحسب بل إن أحد أبواب الجنة قد خص كما يزعمون لأهل (قم) فقد في جاء «بحار الأنوار» للمجلسي (83) عن أبي الحسن الرضا قال: «إن للجنة ثمانية أبواب، ولأهل قم واحد منها، فطوبى لهم ثم طوبى».
وهناك رواية أخرى في المصدر نفسه (84)، فقد روي عن الرضا قال: للجنة ثمانية أبواب، ثلاثة منها لأهل قم فطوبى لهم ثم طوبى.
 فانظر أيها المسلم: كيف تُلعن مكة المكرمة حرم الله، وتُلعن مدينة رسول اللهr ويُلعن أهلها، وتُلعن الشام ومصر والبصرة، ثم نجد أن الله قد رضي عن (قم الإيرانية) وعن أهلها!!، بل ويضع لها الرب جل جلاله ملائكة مخصصين لدفع البلاء عنها وعن أهلها!! أي تعصب هذا؟ ألا يدل ذلك على أن التشيع دعوة عرقية شعوبية؟!
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(73) أصول الكافي (2/409) .

(74) أصول الكافي (2/409).

(57) (57/208).

(76) (1/457).

(77) (57/211).

(78) ص660).

(79) (2/241).

(80) (57/208).

(81) (57/203).

(82) (57/212 ـ 213).

(83) (60/215).

(84) (60/228).
 
 


تكفير الشيعة الاثني عشرية لعموم المسلمين


www.dd-sunnah.net


تكفير الشيعة الاثني عشرية لعموم المسلمين
ذكرنا في بداية الكتاب كلام وأقوال علماء الشيعة الاثني عشرية التي نقلها المجلسي في أن منكر الولاية المزعومة حابط عمله ولا يتقبل الله منه، بل هو يوم القيامة من أهل النار والعياذ بالله.
يقول أبو جعفر الطوسي (85) عن ميثم قال: ألا أحدثكم بحديث عن الحسين بن علي؟ فقلت: بلى. قال: دخلت عليه وسلمت.. إلى قوله: يا حبابة إنه ليس أحد على ملة إبراهيم في هذه الأُمة غيرنا وغير شيعتنا، ومن سواهم منها براء.
وقال أبو جعفر الطوسي أيضاً في المصدر نفسه عن حبابة الوالبية قالت: سمعت الحسين بن علي يقول: نحن وشيعتنا على الفطرة التي بعث الله عليها محمداً r، وسائر الناس منها براء.
يقول شيخهم الحاج أقا حسين الطباطبائي البروجردي في موسوعته «جامع أحاديث الشيعة» باب: اشتراط قبول الأعمال بولاية الأئمة ـ واعتقاد إمامتهم، ثم ذكر في المصدر نفسه (86) عن النبي أنه قال: والذي بعثني بالحق لو تعبد أحدهم ألف عام بين الركن والمقام ثم لم يأت بولاية علي والأئمة من ولده أكبه الله على منخريه في النار.
يقول ابن بابويه القمي المعروف بالصدوق (87): واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد (ص)، ثم احتج بحديث منسوب إلى جعفر الصادق أنه قال فيه: «المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا» وينسب أيضاً إلى النبيrأنه قال: «الأئمة من بعدي اثنا عشر: أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي، ومن أنكر واحداً منهم فقد أنكرني».
 أقول: لا شك أن إنكار النبيrكفر مخرج عن الملة، وهذا النص من شيخهم الصدوق يفيد كفر كل من لم يكن شيعياً اثني عشرياً حتى من الزيدية والإسماعيلية، لأن الزيدية والإسماعيلية لا يتفقون مع الاثني عشرية في جميع الأئمة، بل يتفقون معهم في بعضهم، ومع هذا حكم عليهم بالكفر!!
 فالجميع خالدون مخلدون في النار، ولا حول ولا قوة إلا بالله؟!
وينقل شيخهم عبدالله شبر (88) ما نصه عن شيخهم المفيد في كتابه «المسائل»: اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة، فهو كافر ضالٌّ، مستحقٌّ للخلود في النار.
وقال شيخ الطائفة الطوسي: ودفع الإمامة كفر، كما أن دفع النبوة كفر، لأن الجهل بهما على حد واحد.
وقال الفيض الكاشاني (89): ومن جحد إمامة أحدهم ـ أي الأئمة الاثنا عشر ـ فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء .
ويقول ابن المطهر الحلي في كتاب (الألفين): الإمامة لطف عام، والنبوة لطف خاص، لإمكان خلوّ الزمان من نبي حي، بخلاف الإمام لما سيأتي، وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص، وإلى هذا أشار الصادق ، بقوله عن منكر الإمامة أصلاً ورأساً، وهو شرهم، وهذا المعنى واضح، فاليهود والنصارى أنكروا النبوة التي هي اللطف الخاص، وأهل السنة أنكروا اللطف العام الذي هو الإمامة، ومنكر اللطف الخاص كما يقول: شر من منكر اللطف العام، وبهذا يكون أهل السنة في رأي علامة الشيعة الاثني عشرية شراً من اليهود والنصارى والمجوس!!
وقال شيخهم ومحدثهم يوسف البحراني (90): وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله، وبين من كفر بالأئمة ، مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين.
وقال شيخهم يوسف البحراني أيضاً (91)، بعبارة صريحة واضحة: إنك قد عرفت أن المخالف كافر، لا حظّ له في الإسلام بوجه من الوجوه كما حققنا ذلك في كتاب الشهاب الثاقب.
وقال المجلسي (92): اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده وفضّل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدون في النار.
وأكد شيخهم عبدالله المامقاني الحكم بالكفر والشرك في الآخرة على كل من لم يكن شيعياً اثني عشرياً فقد قال: وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن اثني عشرياً (93).
وهذا شيخهم عباس القمي يحكم بدخول غير الاثني عشرية للنار والعياذ بالله حيث قال: أحد منازل الآخرة المهولةِ الصراطُ.. وهو في الآخرة تجسيد للصراط المستقيم في الدنيا الذي هو: الدين الحق، وطريق الولاية، واتباع حضرة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من ذريته ، وكل من عدل عن هذا الطريق، ومال إلى الباطل بقول أو فعل فسيزل من تلك العقبة ويسقط في جهنم (94).اهـ
ونقل محدثهم عباس القمي عن شيخهم محمد باقر المجلسي أنه قال: وهذه العقبات كلها على الصراط واسم عقبة منها: الولاية، يوقف جميع الخلائق عندها فيسألون عن ولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده، فمن أتى بها نجا وجاوز، ومن لم يأت بها بقي فهوى وذكر قول عزوجل }وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ{:[الصافات: 24  ] (95).
بل حتى عوام أهل السنة شملهم التكفير والوعيد بالنار، قال شيخهم عبدالله شبر في كتابه: وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخرة والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في الآخرة (96).
أقول: هذا اعتراف خطير من شيخهم عبدالله شبر، وهو قول جملة من علماء الشيعة الاثني عشرية: بكفر أهل السنة في الدنيا والآخرة، أما كفر أهل السنة وكونهم من المخلدين في النار يوم القيامة، فهذا محل إجماع عندهم.
 وذكر إمامهم الخميني رواية عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قول الله : {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الفُرقان: 70] فقال : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه لا يطلع على حسابه أحدٌ من الناس، فيعرّفه بذنوبه حتى إذا أقرّ بسيئاته، قال الله للكتبة: بدّلوها حسنات وأظهروها للناس، فيقول الناس حينئذ: ما كان لهذا العبد سيئة واحدة؟ ثم يأمر الله به إلى الجنة، فهذا تأويل الآية، وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة (97).
ثم قال الخميني معلقاً على هذا الكلام: ومن المعلوم أن هذا الأمر يختص بشيعة أهل البيت ويحرم عنه الناس الآخرون، لأن الإيمان لا يحصل إلا بواسطة علي وأوصيائه من المعصومين ، بل لا يقبل الإيمان بالله ورسوله من دون الولاية.
وذكر الخميني (98): فصل (في بيان أن ولاية أهل البيت شرط لقبول الأعمال): إن ما مر في ذيل الحديث الشريف من أن ولاية أهل البيت ومعرفتهم شرط في قبول الأعمال، يعتبر من الأمور المسلمة، بل تكون من ضرورياتِ مذهب التشيع المقدس، وتكون الأخبار في هذا الموضوع أكبر من طاقة مثل هذه الكتب المختصرة على استيعابها، وأكثر من حجم التواتر، ويتبرك هذا الكتاب بذكر بعض تلك الأخبار.
وأكد الخميني في هذا المعنى (99)، حيث قال: والأخبار في هذا الموضوع وبهذا المضمون كثيرة، ويستفاد في مجموعها أن ولاية أهل البيت شرط في قبول الأعمال عند الله سبحانه، بل هو شرط في قبول الإيمان بالله والنبي الأكرمr.
 أقول: معنى هذا أن السواد الأعظم من المسلمين وهم أهل السنة عند الخميني كفار وأعمالهم غير مقبولة عند الله!! نعوذ بالله من اعتقادات الروافض.
أما شيخهم نعمة الله الجزائري (100) فقد أعلنها صراحة أنهم لا يجتمعون معنا لا على إلـه، ولا على نبي، ولا على إمام فقال: لم نجتمع معهم على إلـه، ولا نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمداً صلى الله عليه وسلمنبيه، وخليفته أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي!! بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا!!
 أقول: هذا اعتراف خطير وصريح في عدم اجتماع الرافضة الاثني عشرية مع المسلمين في الرب والنبي المرسل والإمام الذي بايعه الصحابة رضوان الله عليهم، وهذا كله بسبب إنكار أهل السنة لإمامة علي بن أبي طالب (المزعومة)، وقولهم إنه الخليفة الرابع بعد أبي بكر وعمر وعثمان أجمعين.
وهذا شيخهم محمد حسن النجفي يقول: والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا.. كالمحكي عن الفاضل محمد صالح في شرح أصول الكافي بل والشريف القاضي نور الله في إحقاق الحق من الحكم بكفر منكري الولاية لأنها أصل من أصول الدين (101).

وقال أيضاً: ومعلوم أن الله تعالى عقد الأخوة بين المؤمنين بقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحُجرَات: 10 ] دون غيرهم، وكيف يتصور الأخوة بين المؤمن والمخالف بعد تواتر الروايات وتظفر الآيات في وجوب معاداتهم والبراءة منهم.
ونقل شيخهم محسن الطبطبائي الملقب بالحكيم(102) كفر من خالفهم بلا خلاف بينهم.
وجاء في كتاب «وسائل الشيعة» للحر العاملي (103) عن موسى بن عبد ربه عن الحسين بن علي عن رسول اللهr حديث قال: من زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي فقد كذب، ومن زعم أنه يعرف النبيrولا يعرف الوصي فقد كفر.
وهذا الحر العاملي يذكر أن من أنكر واحداً ـ فقط ـ من أئمة الشيعة فإنه يكون كافراً بالله والعياذ بالله! فقد جاء في كتاب «وسائل الشيعة» للحر العاملي (104) عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين قال: قلت له: كم الأئمة بعدك؟ قال: ثمانية لأن الأئمة بعد رسول اللهrاثنا عشر، إلى أن قال: ومن أبغضنا وردّنا أو ردَّ واحداً منَّا فهو كافر بالله وبآياته.
وهذا محدثهم الكبير وشيخهم الكليني يذكر أنه ليس على ملة الإسلام إلا الأئمة الاثنا عشر وشيعتهم فقط، أما غير الشيعة فليسوا بمسلمين!!! فقال (105):عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبدالعزيز المهتدي، عن عبدالله بن جندب، قال: كتب إليه الرضا: أما بعد، فإن محمداً كان أمين الله في خلقه، فلما قبضrكنا أهل البيت ورثته، فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا، ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة..وقال يوسف البحراني (106) عدة أقوال في حكم المخالفين في مسألة الإمامة، والقول الذي رجحه أن أهل السنة كفرةٌ لإنكارهم ما علم من الدين بالضرورة وهي الإمامة.
وهذا ابن بابويه القمي المعروف بالصدوق يعترف بتكفير أهل السنة صراحة وينسب ذلك إلى الرسولrحيث قال ما نصه (107): عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول اللهr : المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر، والمشرك به مشرك ، والمحب له مؤمن، والمبغض له منافق، والمفتقر لأثره لاحق، والمحارب له مارق، والراد عليه زاهق، عليٌّ نور الله في بلاده، وحجته على عباده، عليٌّ سيف الله على أعدائه، ووارث علم أنبيائه، عليٌّ كلمة الله العليا، وكلمة أعدائه السفلى، عليٌّ سيد الأوصياء، ووصيُّ سيد الأنبياء، عليٌّ أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين وإمام المسلمين لا يقبل الله الإيمان إلا بولايته وطاعته.
وهذه روايات أخرى من كتب الشيعة الاثني عشرية في تكفيرهم وقولهم بدخول النار لكل من خالفهم من المسلمين، فقد روى الكليني: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الحسن بن نعيم الصحاف، قال: سألت أبا عبدالله عن قول الله :{فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ}!![التّغَابُن: 2 ]
فقال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها، يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر(108).
وروى الصفار عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن سيف، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر في قوله تعالى:} إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ{[الذاريات: 8 ] في أمر الولايةِ } يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ {[الذاريات: 9 ] ، قال: من أفك عن الولاية أفك عن الجنة (109).
وروى الكليني: عن أبي عبدالله أنه قال: والله لو أن رجلاً صام النهار وقام الليل ثم لقي الله بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه، ثم قال: وذلك قول الله :{وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنْفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ *فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ *}[التّوبَة: 54،55 ] (110).
وروى علي بن إبراهيم القمي في تفسير سورة التغابن (111) فقال: حدثنا علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ابن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف، قال: سألت الصادق عن قوله:  {فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} [التّغَابُن: 2 ] فقال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم في عالم الذر وفي صلب آدم .
وروى علي بن إبراهيم القمي في تفسير سورة الشعراء (112) عن أبيه، عن أبي أسامة، عن أبي عبدالله وأبي جعفر، قالا: والله لنشفعنَّ في المذنبين من شيعتنا حتى يقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك: {وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ *فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ *}.[الشُّعَرَاء: 101 ـ 103 ]
وروى ابن قولويه القمي: عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله، قال: سألته عمن ترك الزيارة زيارة قبر الحسين بن علي من غير علة؟ قال: هذا رجل من أهل النار(113).
وروى الصدوق عن ابن أبي ليلى، قال: قال جعفر بن محمد: إن أبي حدثني عن آبائه أن رسول اللهrقال: من قاس شيئاً من الدين برأيه قرنه الله مع إبليس في النار(114).
وروى الصدوق عن سدير، قال: قال أبو جعفر: إن العلم الذي أوتيه رسول اللهrعند علي، من عرفه كان مؤمناً، ومن جحده كان كافراً(115).
وروى الصدوق عن سعد بن أبي سعيد البلخي، قال: سمعت أبا الحسن يقول: إن لله في وقت كل صلاة يصليها هذا الخلق لعنة، قال: قلت: جعلت فداك، ولم ذاك؟ قال: لجحودهم حقنا وتكذيبهم إيانا(116).
وروى الصفار في كتابه: عن الحسين بن يزيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال علي بن الحسين: (إن الله بعث جبرائيل إلى الجنة فأتاه بطينة من طينتها، وبعث ملك الموت إلى الأرض فجاءه بطينة من طينتها، فجمع الطينتين ثم قسمها نصفين فجعلنا من خير القسمين، وجعل شيعتنا من طينتنا، فما كان من شيعتنا مما يرغب بهم عنه من الأعمال القبيحة فذاك مما خالطهم من الطينة الخبيثة ومصيرها إلى الجنة، وما كان في عدونا من بر وصلاة وصوم ومن الأعمال الحسنة فذاك لما خالطهم من طينتنا الطيبة، ومصيرهم إلى النار) (117) ، أي مصير غير الشيعة الاثني عشرية إلى النار والعياذ بالله.
وروى الصفار عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله قال: وذكر حديث الطينة، وأن الله خلق الأئمة من نور عظمته، وخلق الشيعة من طينتهم.. ثم قال الإمام عن الشيعة: فلذلك صرنا نحن وهم الناس، وصار سائر الناس همجاً في النار وإلى النار(118).
وروى الصفار عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، قال: سألت أبا جعفر عن قول الله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المَائدة: 5 ] قال: تفسيرها في بطن القرآن: يعني من يكفر بولاية علي، وعلي هو الإيمان.
قال: سألت أبا جعفر عن قول الله تعالى:  {وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا} [الفُرقان: 55 ] قال: تفسيرها في بطن القرآن: يعني علياً، وهو ربه في الولاية والطاعة والرب هو الخالق الذي لا يوصف، وقال أبو جعفر: إن علياً آية لمحمد، وإن محمداً يدعو إلى ولاية علي، أما بلغك قول رسول اللهr: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأما قوله: }يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ{ [الذاريات: 8 ]، فإنه علي، يعني إنه لمختلف عليه، وقد اختلفت هذه الأمة في ولايته فمن استقام على ولاية علي دخل الجنة، ومن خالف ولاية علي دخل النار(119).
وهذا الكليني يذكر في كتابه «أصول الكافي»(120): أن شيعتنا مكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم أخذ علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا، ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم.
بل حتى أصحاب البدع صاروا كفاراً عند الشيعة الإمامية فقد ذكر شيخهم المفيد(121) اتفاق الإمامية على تكفير أهل البدع حيث قال ما نصه: واتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار.
 والسؤال هنا: من الذي يكفِّر المسلمين ويحكم بدخولهم وخلودهم في النار؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[85] اختيار معرفة الرجال ص198.

[86] جامع أحاديث الشيعة (1/429).

(87) الاعتقادات ص103.

(88) حق اليقين في معرفة أصول الدين (2/189).

(89) منهاج النجاة ص48.

(90) [91] الحدائق الناضرة (18/153).

(92) بحار الأنوار (23/390).

(93) تنقيح المقال (1/208).

(94) منازل الآخرة ص149.

(95) منازل الآخرة ص150.

(96) حق اليقين في معرفة أصول الدين (2/188).

(97) الأربعين ص511.

(98) الأربعين ص512.

(99) الأربعين ص513.

(100) الأنوار النعمانية (2/279).

(101) جواهر الكلام (6/62).

(102) مستمسك العروة الوثقى (1/392).

(103) (18/562 )

(104) (18/562)

(105) أصول الكافي (1/223).

(106) الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ص84.

(107) الأمالي، المجلس الثالث ص61

(108 ) أصول الكافي (1/413).

(109) بصائر الدرجات ص97.

(110) الروضة من الكافي (8/107).

(111) (2/354)

(112) (2/99)

(113) كامل الزيارات ص356.

(114) علل الشرائع (1/89).

(115) علل الشرائع (1/211).

(116) علل الشرائع (2/602).

(117) بصائر الدرجات ص37.

(118) بصائر الدرجات ص40.

(119) بصائر الدرجات ص97.

(120) (1/223).

(121) أوائل المقالات ص50.

 


تكفير الاثني عشرية للزيدية والإسماعيلية


www.dd-sunnah.net


تكفير الاثني عشرية للزيدية والإسماعيلية
الزيدية والإسماعيلية فرقتان من فرق الشيعة ومع هذا لم يشفع لهم أنهم يندرجون معهم تحت مظلة التشيع، فقد جاءت روايات كثيرة في كتب الشيعة الاثني عشرية تحكم بكفر الزيدية والإسماعيلية وسوف أذكر بعضاً منها للاختصار وعدم الإطالة:


الروايات في تكفير الزيدية


www.dd-sunnah.net


الروايات في تكفير الزيدية
روى الكليني (122) عن عبدالله بن المغيرة قال: قلت لأبي الحسن : إنّ لي جارين أحدهما ناصب(123)، والآخر زيدي، ولا بد من معاشرتهما فمن أعاشر؟! فقال: هما سيّان، من كذّب بآية من كتاب الله فقد نبذ الإسلام من وراء ظهره وهو المكذّب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين، وقال: ثم قال: إنّ هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا.
وذكر الطوسي عن عمر بن يزيد قال: سألته عن الصدقة على النصاب وعلى الزيدية قال: لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت وقال: الزيدية هم النصاب (124).
وروى الكشي عن عمر بن يزيد قال: سألتُ أبا عبدالله عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية، فقال: لا تصدّق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال لي: الزيدية هم النصّاب (125).
وروى الكشي عن ابن أبي عمير عمن حدثه قال: سألت محمـد بن علي الرضـا عن هذه الآية: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ *عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ *} [الغَاشِيَة: 2،3 ] قال: نزلت في النصّاب والزيدية والواقفة من النصّاب (126).
وقال شيخهم المجلسي: كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة (127).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(122) الروضة من الكافي (8/235).

(123) الناصبي هو السني عند الشيعة الاثني عشرية قال حسين آل عصفور الدرازي البحراني في كتابه «المحاسن النفسانية في أجوبة الخرسانية» في الصفحة 247 ما نصه: بل أخبارهم تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنياً ، وأما حكم الناصبي عند الشيعة الاثني عشرية فقال نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/306 و307 ما نصه: وأما الناصبي وأحواله وأحكامه فهو مما يتم ببيان أمرين؛ الأول: في بيان معنى الناصب الذي ورد في الأخبار أنه نجس وأنه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية، إلى قوله: وأن من علامة النواصب تقديم غير علي عليه.اهـ.

(124) تهذيب الأحكام (4/53).

(125) الرجال ص303.

(126) الرجال ص303،518.

(127) بحار الأنوار (37/34).